بالصور | "الشعب".. مقهى فكري وأقدم شواهد تاريخ السليمانية

أربيل (كوردستان 24)- حافظ مقهى الشعب في السليمانية على حضوره الفاعل منبراً للفكر والثقافة وشاهداً على متغيرات التاريخ في ثاني أكبر مدن إقليم كوردستان.

ويعتبر مقهى الشعب من أكثر المقاهي شهرة إذ يجتمع فيه المثقفون والأدباء والفنانون ورجال السياسة وظل يقاوم محاولات إغلاقه في عهد النظام السابق.

ولم يقتصر رواد المقهى على المثقفين من السليمانية فحسب، بل يتعدى ذلك ليجتمع فيه مثقفون من مدن الإقليم الأخرى وكذلك من بغداد وباقي المدن العراقية.

يضم المقهى مكتبة تحوي كتباً سياسة وثقافية وتاريخية أهداها مؤلفوها وقراؤها للمقهى بينما زينت جدرانه صور الأدباء والشعراء والفنانين الكورد.

ويصف المثقفون مقهى، الشعب الذي تأسس قبل أكثر من نصف قرن، بانه القلب النابض للحركة الثقافية والفنية في السليمانية الغافية بين الجبال.

ولطالما تعرض مقهى الشعب إلى الإزالة بالتزامن مع الانتعاش الاقتصادي وحركة العمران الذي تشهده مدينة السليمانية، بيد أن إصرار المثقفين على إبقاء المقهى منبراً لتوجهاتهم الفكرية والثقافية حال دون ذلك، بينما اختفى العديد من المقاهي من المدينة.

تصوير إبراهيم فتّاح